لملمت الشَّمس خيوطها سريعاً ولم يبقَ في الأفق سوى ذلك الخط البرتقالي ـ القرميدي اللون وسرعان ما سيختفي ويحل المساء.الكهرباء مقطوعة والبرد شديد في الخارج، لكن اللهب في المدفأة على أشدِّه والدِّفء لذيذ، نستمع أنا وأمي إلى راديو الموبايل عادة في مثل هذا الوقت، إنها فقرة عبد الحليم حافظ -على راديو شام اف ام- الذي يذكرني سماعه بين الحين والآخر بتلك الأيام القديمة عندما كنت في مراهقتي الطويلة، كانت أمي آنئذ تستفزني كلما رأتني مستغرقة بسماع أغنياته، وتقول: المطرب العاطفي ! بتلك النبرة المبطنة بالسخرية-أو هذا ما كان يخيل إلي- حتى أني كنت أبكي كما لن أفعل لو كانت الإهانة موجهة لي شخصياً….فأبتسم بيني وبين نفسي….انتهت فقرة حليم. آه يا اسمراني اللون، يقول منير الآن.
كانون أول- 2015- الصورة بكاميرا الموبايل في قرية فيروزة/حمص عندما كنت هناك.
صفحة صغيرة من كتاب الذكريات.
2023/12/10 بواسطة Amani
أضف تعليق