صباح الخير يا أصدقائي،
درجت العادة في مثل هذه المواسم، مواسم معارض الكتب التي تبدأ عادة في مثل هذا الوقت من السنة، أن يدعو الكاتب أو المترجم القراء على صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي إلى شراء كتبه من دور النشر التي أصدرتها حيث يشير لهم إلى مواقع أجنحة دور النشر هذه في كل معرض من معارض الكتاب والتي بدأ أحدها على ما يبدو في مدينة الرياض السعودية. أقول على ما يبدو لأن الفيسبوك قد اقترح علي منشورا هذا مفاده، أما أني لم أعرف بشكل مباشر فقد عملت خلال السنوات القليلة الماضية على الانسحاب من هذا الوسط الثقافي بحذف جميع الأصدقاء على فيسبوك من الكتاب والمترجمين والناشرين وكل من أضافني كصديقة على خلفية عملي في الترجمة، وأصلا فقد حذفت حسابي في تويتر منذ زمن طويل وأبقيت فقط على صفحتي على فيسبوك التي أحتاجها فقط لمعرفة ما يدور حولي في المكان الذي أعيش فيه وفي بلدي وأنا أسعى أيضا للتخلص منها عندما يحين أوان ذلك، وحتى ذلك الحين أريد أن أكون بعيدة عن هذا الوسط الذي يعج بالنفاق والمنافقين والأدعياء والنصابين بل وحتى بالمتحرشين بطبيعة الحال وذلك كوسيلة دفاعية أحمي فيها نفسي من أي شيء قد يحرض في مشاعر سلبية تجاه أمور ليس لي سلطة على التغيير فيها. كما أني أود أن تكون هذه الصفحة شخصية أحتفظ عليها بمن يهمني أمرهم ويهمهم أمري وليس مجرد أرقام أو جواسيس يتلصصون عليك دون أن يظهروا أي تفاعل حتى لو كان كارها لما تنشر، وأنا سعيدة بل وفي غاية السعادة أن أبقي على صديق واحد أو صديقين أو ثلاثة وليكونوا أمي وأخوي فقط. وعلى هذا أود أن أوجه دعوة وأناشد كل قاريء يهتم لقراءة ترجماتي بشكل خاص ويضع في باله عندما يزور أي معرض من معارض الكتاب في أي دولة عربية أو حتى معرض للكتب العربية في دولة أجنبية، أناشده ألا يشتري أي كتاب عليه اسمي بصفة المترجم وبدلا من ذلك يمكنه العثور على هذا الكتاب أيا يكن على شكل كتاب الكتروني وليطبعه إذا شاء أن ينفق مبلغا من المال، وإذا لم يجده على شبكة الانترنت فليرسل لي ببساطة رسالة وأنا سوف أرسله إليه سواء على شكل كتاب ورقي إذا كان موجودا لدي أو على شكل ملف بي دي اف بكل سرور، بالطبع ليس لدي نسخ من جميع الكتب التي ترجمتها فهناك العديد من دور النشر التي لم تكلف نفسها عناء ذلك رغم مطالباتي المتكررة وهم على سبيل المثال كل من دار نشر المسماة ترجمان ودار نشر المسماة ترياق وأصلا العقدين اللذين وقعتهما مع كل من صاحبيهما انتهت مدتهما. ويا أصدقائي القراء الأعزاء أرجو منكم بدلا من دعم دور النشر بشراء الكتب منها، كتبي على وجه الخصوص أرجو منكم دعم هذه القناة بكل شكل من الأشكال الممكنة التي تعرفونها، وأنتم بالتالي تدعمون مدونتي التي أنشر عليها دون أن أبتغي أجرا لقاء ذلك منذ العام 2009 ودون أن يخطر في بالي سؤال ما الفائدة الذي طرحته علي إحدى الشخصيات التي كانت ترغب بدخول هذا العالم عالم الترجمة وأرادت أن تعرف مني ماذا يمكن أن تستفيد إذا أنشأت مدونة وقد فاجأني سؤالها في ذلك الحين لأن الفكرة لم تخطر لي يوما وكنت وما زلت أفعل هذا لأني أحب عمله ويجزيني هذا المردود المعنوي الذي أشعر به من سعادة في مشاركة ما يمكنني فعله مع من يهتم به. لكن أنا بحاجة للدعم لذا كل مشاركة أو إعجاب أو نشر للفيديو أو كتابة تعليق كي تكبر هذه القناة وتنتشر، كل ما تفعلونه هو مهم وأنا ممتنة لكم ولكل تفاعل تبدونه بكل الأحوال. أتمنى لكم نهارا سعيدا وإلى اللقاء .
أضف تعليق