“دقيقةً واحدة”، قال صوت من بين الحشائش.
لذا وقفتُ ساكنة
في الضوء الباهر في صباح اليوم الباكر.
وهكذا لم أسحق بقدمي الهائلةِ
أيَّ شيء ضئيلٍ أو استثنائي صادف فقط أنه يعبر
حيث كنت أعبر
في طريقي إلى حقول التُّوت الأزرق،
وربما كان العلجومُ
وربما كانت خنفساءُ حزيران
وربما كانت الدودةُ الزهرية الملداء
التي تؤدِّي عملها دونما أطرافٍ أو عيون
وتجيد أداءه
أو ربما كانت العصا السَّائرة، لا تزال ضعيفة
وتسير بتواضع، تبحث عن شجرةٍ،
أو ربما، مثل لقاء بليك العجيب، كان
العفاريت، يحملون واحداً منهم
على نعشٍ من بتلة زهرة بعيداً، بعيداً
في الأعشاب العميقة، بعد حين
قال الصَّوت الأكثر جاذبية، “شكراً لكِ”. ومن بعدها حلَّ صمتٌ
أما عن البقية، فأني أفضِّل أن أبقيكم في حيرةٍ من أمركم.
هامش:
– العلجوم أو ضفدع الطين.
– العصا السائرة: نوع من الحشرات.
– بليك هو الشَّاعر والرَّسام وليم بليك، وهنا إشارة إلى ما رواه عن أنه شاهد جنازة للجن، وقد ورد ذلك في الكتاب الذي ألفه آلان كونينغهام Allan cunningham بعنوان حياة أبرز الرسامين والنحاتين والمعماريين البريطانيين.
أضف تعليق